تعد حركة الجنين في الرحم من أكثر اللحظات إثارةً عند الأم، ولكن كيف تكون حركة الجنين عند قرب الولادة ؟ عادًة يبدأ الجنين في الحركة بين الأسبوع 18 إلى 24 من الحمل، حيث يكون من الصعب على الأم التمييز بين حركة الجنين والغازات في البداية، ولكن مع الوقت تُصبح حركات الجنين أكثر قوة وتمييز ، وسنتعرف فيما يأتي هل كثرة حركة الجنين تدل على قرب الولادة ؟ بشكل تفصيلي.

هل كثرة حركة الجنين تدل على قرب الولادة

هل كثرة حركة الجنين تدل على قرب الولادة ؟

هل كثرة حركة الجنين تدل على قرب الولادة
هل كثرة حركة الجنين تدل على قرب الولادة
  • في بداية المخاض وقبل الولادة بساعات تستمر حركة الطفل بشكل طبيعي وحتى بدء المخاض، إذ سوف يفتح عنق الرحم، وتبدأ التقلصات في عضلات الرحم خلال فترات منتظمة، كما أن الرحم سيرتخي ما بين الانقباضات المتتالية، وتستمر حركة الجنين أثناء المخاض المبكر، ومع هذا قد تتغير طريقة الحركة، فبدلًا من ركلات الرحم، قد يتلوى الجنين أو ينقلب.
  • وبالطبع تُعتبر حركة الطفل علامة تؤكد على أنه بصحة جيدة، أما إذا كانت الحركة قليلة، فقد يعني هذا أن الجنين في مشكلة، وينبغي التحدث إلى الطبيب على الفور للحصول على المساعدة في هذا الأمر، إذ من الممكن أن يرتبط انخفاض حركة الجنين بالإملاص، وقد يكون التغير في نمط الحركة إشارة على أن الجنين ليس على ما يرام، ومن الجدير بالذكر أنه عند حركة الطفل ودورانه في الموضع الصحيح، فقد تعاني الأم من آلام أسفل الظهر.

إن زيادة حركة الجنين لا تُعتبر علامة على الولادة، إذ ليس هناك علاقة بينهما، بل على العكس فإن حركة الجنين غالبًا ما تقل قبل اقتراب موعد الولادة، إذ يتغير نمط حركة الجنين مع مرور الوقت وبالتحديد بعد تجاوز الأسبوع الثلاثين من الحمل، وفي الآتي توضيح لتغيرها :

  • تصبح حركة الجنين قليلة في الرحم خلال الشهر التاسع من الحمل، ثم تتباطأ أكثر نتيجة ازدياد حجم الجنين، نظرًا لضيق الرحم عليه.
  • ثم يتغير نمط حركة الجنين ثانيةً حينما يسقط الرأس في الحوض قبل موعد الولادة، وحينها قد تشعر الأم بوخزات قوية حادة صغيرة قريبة من عنق الرحم، كما أن الشعور بحركة أقدام الجنين يقل في الضلوع.
  • قد تختلف الحركة في الأسابيع القليلة قبل موعد الولادة بدرجة كبيرة، إذ تتحرك بعض الأجنة بصورة أقل، والبعض الآخر يحافظون على وتيرة الحركة إلى أن يأتي موعد الولادة.

قد يهمك

متى تزيد حركة الجنين ومتى تقل؟

  • عادةً ما تستقر حركات الجنين في رحم أمه وتثبُت في أسبوع الحمل الـ 32، وتبقى عند المستوى ذاته حتى الولادة. ومن الطبيعي أن تلاحظ الحامل وجود اختلاف في حركات الجنين مع مدى واسع في عدد الحركات خلال الساعة.
  • إذ يُمكن أن تختفي حركات الجنين أثناء نومه، بينما تحدث بانتظام طوال النهار والليل، وفي كثير من الأحيان قد تستمر لمدة تتراوح ما بين 20 – 40 دقيقة، علمًا أنه من النادر أن تتجاوز دورة النوم للجنين الصحي والطبيعي 90 دقيقة.

فيما يأتي توضيحًا للأسباب المحتملة لارتفاع وانخفاض حركة الجنين في الرحم :

  • خلال الثلث الثاني وفي بعض الأحيان بداية الثلث الأول من الحمل، يكون للجنين مساحة كافية في الرحم تسمح له بالحركة بحرية. والخبر السار هو أن الجنين النشط يُشير إلى تمتعه بصحة جيدة؛ إذ إنها طريقته في ممارسة وبناء عضلات وعظام جسمه الصحية.
  • من جهةٍ أخرى، قد تعتقد العديد من الحوامل أن حركة الجنين الأكثر نشاطًا هي مؤشر على المخاض وقُرب موعد الولادة، علمًا أن التقلصات وزيادة حركات الجنين لفترة وجيزة عادةً ما تكون مؤشر على المخاض الكاذب.
  • وتشمل علاماته الشائعة الأخرى تقلصات خفيفة إلى معتدلة في الرحم تُشبه تقلصات الدورة الشهرية، والتي لا تكون منتظمة على الإطلاق، وتستمر لمدة 15 – 30 ثانية فقط، ولا تزداد وتيرتها أو شدتها بمرور الوقت.

كما أسلف الذكر؛ من الشائع أن تتغير حركات الجنين طوال فترة الحمل بشكل طبيعي ولأسباب مختلفة ، منها :

  • ممارسة الحامل بعض الأنشطة البدنية خلال اليوم؛ إذ تميل الحركة الاهتزازية اللطيفة للأمهات إلى تهدئة الأجنة للنوم.
  • وجود مساحة صغيرة في الرحم لا تسمح للجنين بحرية الحركة.
  • ممارسة الجماع؛ ففي حين أن بعض الأجنة يُصبحون نشطين للغاية بعد ذلك، إلّا أن البعض الآخر يُصبحون أكثرهدوءًا بسبب انقباضات الرحم الإيقاعية التي تُصاحب النشوة الجنسية، وتُعد كلا الاستجابتين أمرًا طبيعيًا تمامًا.
  • التفاف الحبل السري للجنين حول رقبته؛ وهي حالة تُعرف طبيًا باسم الحبل القفوي.
  • نوم الجنين الطبيعي في الرحم.
  • التصاق رأس الجنين في الحوض؛ مما يجعله أقل حركة.
  • تباطؤ في معدل نمو الجنين، ويحدث ذلك بسبب مشكلة في المشيمة أو الرحم.
  • صِغر عمر الجنين وعدم قُدرته على الشعور بكل شيء بعد.

لم تجد ما تبحث عنه؟ ابحث هنا